مكتب التكوين المهني يستكشف سبلاً جديدة للتعاون مع منظمة العمل الدولية

 مكتب التكوين المهني يستكشف سبلاً جديدة للتعاون مع منظمة العمل الدولية
آخر ساعة
الخميس 9 مايو 2024 - 14:40

قالت المديرة العامة لمكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل، لبنى اطريشا، إنه تم الاتفاق مع منظمة العمل الدولية على مواصلة التفاعل واستكشاف سبل جديدة للتعاون، خصوصا حول المواضيع ذات الاهتمام المشترك مثل مهن الرعاية والخدمات للأفراد والمجتمع.

وأضافت اطريشا، في تصريح للصحافة عقب الزيارة التي قام بها المدير العام لمنظمة العمل الدولية، جلبير فوسون هونغبو، أمس الأربعاء، لمدينة المهن والكفاءات بتامسنا، أن منظمة العمل الدولية تظل فاعلا رئيسيا في منظومة التشغيل-التكوين على الساحة الدولية، مجددة التزام المكتب بمواكبة المشاريع الاستراتيجية المنجزة بالمغرب، لصالح تطوير الكفاءات وتعزيز تشغيل الشباب، بما في ذلك المشاريع المنفذة مع منظمة العمل الدولية.

كما دعا هونغبو، من جانبه، إلى تطوير المهن والكفاءات على كافة المستويات للقضاء على إشكالية تشغيل الشباب، "خاصة في عالم متطور أضحى الذكاء الاصطناعي ينحو فيه نحو الهيمنة".

وخلال هذه الزيارة، تمكن المدير العام لمنظمة العمل الدولية، والوفد المرافق له، من الوقوف على الجهود التي يبذلها المغرب لتطوير قطاع التكوين المهني، ولاسيما المشروع الطموح لإحداث جيل جديد من المؤسسات التكوينية، والذي يعتبر أبرز مشاريع خارطة الطريق الجديدة لتطوير التكوين المهني.

وتوفر مدينة تامسنا عرضا تكوينيا متنوعا ينفتح على 79 شعبة بطاقة استيعابية تصل إلى 4560 مقعد بيداغوجي.

يذكر أن مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل قد ساهم في العديد من المشاريع التي تم إطلاقها في إطار التعاون مع منظمة العمل الدولية، بما في ذلك مشروع (THAMM 2019-2022) الذي يهدف إلى إعداد وتنفيذ وتحسين الأنظمة والإطار القانوني المتعلق بالهجرة والتنقل النظامي، والذي أسفر في مرحلته التجريبية عن توظيف ما يقارب 50 شابا من خريجي مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل، إذ يخضع 43 منهم لتكوين قبل السفر إلى ألمانيا، إلى جانب 50 شابا آخرين في بلجيكا.

كما سيساهم مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل في المرحلة الثانية من مشروع  (THAMM)، للفترة الممتدة ما بين 2024 و2028، بهدف استكمال البرامج الثنائية للتنقل التي يتم تنفيذها بين دول شمال إفريقيا والدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.

إضافة إلى ذلك، شارك مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل أيضا في مشروع ( (STED-AMT(مهارات التجارة والتنويع الاقتصادي)، وهو مبادرة إقليمية أطلقتها منظمة العمل الدولية بتمويل من الوكالة الكورية للتعاون الدولي بدول المغرب العربي بما فيها المغرب، والتي مكنت من إنجاز تحليل قطاعي لتكنولوجيا المعلوميات و"الأفشورينغ" وصناعة البسكويت والشوكولاتة والحلويات، حيث استفاد 15 موظفا من مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل من تكوين في منهجية (STED) التي توفر توجيها استراتيجيا لدمج تنمية الكفاءات في السياسات القطاعية.

كما تم تطوير مشروع آخر بالتعاون مع منظمة العمل الدولية، في الفترة ما بين 2012 و 2016 حول "الشباب والعمل"، والذي تم تجسيده من خلال التوقيع على خطاب نوايا سنة 2014 بين مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل ومنظمة العمل الدولية بشأن توعية الشباب بروح ريادة الأعمال والمبادرة في مختلف مؤسسات التكوين المهني. كما مكن المشروع من تكوين وتوزيع الشهادات على المكونين ومسؤولي مكاتب دعم ريادة الأعمال والثقافة المالية بمكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل.

وفي سنة 2008، تم إطلاق برنامج التكوين في مجال ريادة الأعمال بتمويل من وكالة التنمية الكندية الدولية، حيث مكن هذا البرنامج من تكوين 66729 متدربا، فضلا عن تكوين 606 مكونا.